تعوّدت العائلات في دول العالم العربي على أن تشتري أضاحي العيد قبل أيام من حلوله؛ وذلك لتجنب الصعود المفاجئ في أسعار الأضاحي في الأيام الأخيرة التي تسبق العيد، الأمر الذي يخلق حالة من التوتر بسبب الوافد الجديد.

في الصين.. لعبة خطف الخروف

خروف العيد في الصين


تمثل لعبة “خطف الخروف” أهم مظاهر احتفال مسلمي الصين بأول أيام عيد الأضحى المبارك, حيث يتأهب أحدهم وهو ممتطٍ جواده ثم ينطلق بأقصى سرعة صوب هدفه المنشود، يلتقطه ببراعة تخطف الأبصار ودون أن يسقط من فوق ظهر جواده, بعدها يفعل الأمر ذاته ثان وثالث وآخر… لتنتهي اللعبة بإعلان فوز من استغرق أقل وقت في عملية اختطاف خروف العيد من على الأرض.

وبعد الفوز بالخروف يجتمع ذكور الأسرة حوله، ثم يشرعون في قراءة أدعية وآيات قرآنية لمدة تصل خمس دقائق, بعدها يقوم كبير الأسرة أو إمام المسجد بذبح الخروف, ثم يتم تقسيمه بواقع ثلث للتصدق, وثلث للأقرباء, والثلث الأخير لإطعام الأسرة المضحية.

في اليمن.. تعليم النيشان

خروف العيد في اليمن


يقوم عادة اليمنيون قبل قدوم العيد بترميم المنازل وطلاء القديم منها حتى تبرز بشكل جميل ومظهر لائق وكأنها ارتدت لتوها حلة من حلل العيد.

وبعد الصلاة يقوم اليمنيون بزيارة أقاربهم وفي بعض المحافظات ثم يتم الخروج للصيد باستخدام الأسلحة النارية لتعليم الأولاد “النيشان”.

وما إن تحين ساعة الذبائح حتى يقوم الأطفال بالتجمهر على سطوح المنازل يوقدون النيران على أكوام من الرماد المرشوشة بالجاز وسط بهجة وفرحة حول تلك المشاعل.. وكأن البيوت عرائس تزف ويفرقعون المفرقعات الضوئية، وإذا خمدت النيران وبدأ الليل بالهدوء والسكون يجتمع الأطفال ويجوبون الشوارع وسط هتافات يطلقونها بفرحة قدوم العيد.

في موريتانيا

خروف العيد في موريتانيا


 فقد عامل شاب موريتاني خروف العيد بقسوة وكان يوسعه ضرباً ويجعل أولاد الجيران يمتطون الخروف ويعبثون معه، وكان يقيّد الحيوان المسكين من أطرافه الأمامية وقرنيه، وقبل العيد حرر الشاب قوائم الخروف، فما كان منه إلا أن حاول الهروب، فقفز الخروف من فوق سطح المنزل ليتعلق من قرنيه ويموت خنقاً، في حادثة تعكس مقدار الجهد النفسي الذي تحمله الخروف من صاحبه!

رنة الخروف

رنة خروف العيد


وفي السودان قام الابن المراهق بوضع صوت الخروف ( باااااااااع ) كرنّة موبايل، مما أثار حفيظة خروف العيد ليباغت الفتى بنطحة تسببت في كسر يده.

جمعية حماية حقوق الخرفان

خروف العيد


أما المحطة الأخيرة مع مشاكسات خروف العيد فقد كانت في بلجيكا حيث تقدم رجل غير مسلم بشكوى ضد عائلة مسلمة قامت بذبح الخروف في باحة منزلهم، متهماً إياهم بـ”الإرهاب” ضد الحيوان.

فمهما اختلفت طرق الاحتفال بعيد الأضحى المبارك بين العديد من البلدان، إلا أن الفرحة هي العامل الأساسي ندعو الله أن يجعل كل أيام المسلمين فرحة وسرورا.. آمين،،،