مشكلة التصنيع في السودان

مشكلة التصنيع في السودان أو اي مكان عموما:

بداية كل منا يلاحظ أن دولا بعينها تحتكر التصنيع في مختلف المجالات وتقوم دول مثل دولتنا بتوريد منتجاتها إلينا وهذا يكلف هذه الدول المستوردة الكثير من المال, لكن لماذا لا نقوم نحن بتصنيع منتجاتنا بأنفسنا؟

هل لأن تلك الدول أفضل وأذكى؟

الإجابة بكل تأكيد لا فما السبب يا ترى ؟

أسباب عدم مقدرة بعض الدول على التصنيع:

الأسباب كثيرة جدا وقد تختلف من بلد لآخر ويمكن تناول بعض منها في النقاط التالية:

  • عدم إعطاء التصنيع أولوية وهنا تلجأ بعض الدول بالاعتماد على مورد واحد أو أكثر يكون أكثر سهولة في الحصول على العملة الصعبة ونجدها ( تغفل عن تعليم شعوبها ولا تولي الكوادر المؤهلة اي عناية أو اهتمام ولا توفر الوسائل الداعمة لهذه العملية الأمر الذي يؤدي إلى هجرة الكفاءات الوطنية للحصول على بيئة أفضل في دولة أخرى).
  • قلة الموارد اللازمة لعملية التصنيع فتوفر المادة الخام عامل أساسي يقلل من تكلفة الاستيراد ولكن ليس عاملا بالدرجة التي تمنع أي بلد من أن يصنع منتجاته بنفسة فالصين مثلاً تستورد الكثير من المواد الأولية وتستخدمها في منتجات وتصدرها مرة أخرى للدول التى استوردت منها وتعتبر من أكثر الدول المصنعة في العالم.
  • فقر البلد اقتصاديا وهذا الفقر يتسبب في ما ذكر بين القوسين في النقطة الأولى.
  • عدم الإستقرار الأمني والسياسي: وهذا أيضا يتسبب في ما ذكر بين القوسين في النقطة الأولى.
  • الإعتقاد بأن تكلفة المنتجات المستوردة أقل تكلفة من تصنيعها محليا, قد يكون هذا الاعتقاد صحيحاً ولكن بشكل جزئي فإذا جعل أمر التصنيع موضوع الدراسة لوجدنا أن هنالك فرص لا نهائية لتصنيع الكثير من المنتجات.
  • الإعتقاد بأن المنتجات المستوردة ذات جوده أفضل من المنتجات المحلية وهذا قد يكون صحيحاً بسبب الخبرة ولكن بالإستثمار في تطوير الصناعة المحلية ودعم القطاعين الحكومي والخاص يمكن الحصول على منتجات بجودة عالية ترضى المستهلك المحلي كما يمكن أن تصدر للخارج.
ذكرت بعض النقاط التى تحد من عملية التصنيع المحلي ولكن كلها عبارة عن عقبات مؤقتة أو أوهام لا أكثر فإذا أرادت أي جهة أن تصنع يمكنها أن تفعل ما تريد فقط المطلوب هو مواجهة التحديات و العزيمة والإصرار على تحقيق أهدافها، تذكر أن لا مستحيل تحت الشمس.

 تلك الدول التي تصنع ليست أفضل حالا إلا أنها آمنت بفكرتها وعملت لأجلها.